فقاعة البيتكوين تلك المقولة التي دائماً ما كنا نسمعها عند حدوث تراجعات قوية للعملة الرقمية الأكبر عالمياً ولكن بعد ان تخطى سعر عملة البيتكوين مستويات 64 ألف دولار ومن ثم بدأت في عملية تصحيح عنيفة جاءت بسبب تصريحات من إيلون ماسك أن شركته لن تقبل الدفع بعملة البيتكوين بسبب أمور تتعلق بالبيئة وأن تلك العملة تحتاج إلى طاقة كبيرة جداً الأمر الذي سوف يؤثر بيئياً حيث حدث تراجع قوي للعملة بعد تلك التصريحات التي جاءت في يوم الثاني عشر من شهر مايو الحالي ولكن سرعان ما غرد ماسك من جديد ليصرح أنه لن يقوم ببيع ما تمتلكه شركة تسلا من عملة البيتكوين الأمر الذي جعل العملة ترتفع من جديد ولكن وفي يوم أمس عندما نشر الحساب الخاص الرسمي للبنك المركزي الصيني أن العملات الرقمية لا يجب أن يتم استخدامها سوقياً حيث أنها ليست عملات حقيقة وأنه غير مسموح لشركات المدفوعات إضافة للمؤسسات المالية أن تسعر منتجاتها بتلك العملات حيث أدى هذا التصريح لتراجع قوي لهذه العملات حيث قدر انخفاض البيتكوين في يوم واحد بأكثر من 30% 

هل الفقاعة انفجرت ؟

إن فقاعة البيتكوين قد تغذت على التدافع لأولائك الذين يخشون أن يفوتوا الفرص ولكن المبدأ نفسه هو ما قاد الانهيار الأخير حيث الأشخاص يخشون بفوات الفرصة بالقفز المبكر من السفينة مع التقليل للخسائر الواردة وهو الاتجاه الذي يؤجج الخسائر السوقية 

حينما يشهد السوق قفزة ومكاسب قوية فإن ذلك يؤثر على نفسية المستثمرين ويفضلون الدخول من أجل عدم تفويت الفرصة وإن ذلك يعتبر هو أحد أسباب تشكل فقاعات الاستثمار 

عندما ننظر للتراجع القوي الذي حدث في يوم أمس حيث أن الصين لاتعتبر الدولة الوحيدة التي أخذت أولى الخطوات لحظر العملات المشفرة على المؤسسات المالية ولكن دول أخرى تفكر بتشديد اللوائح التنظيمية وخاصة بعد أن لجأ مجرمون غسيل الأموال في الفترة الأخيرة لتلك العملة 

في يوم أمس الموافق 19 مايو كانت البيتكوين قد تداولت عند أقل من نصف المستوى القياسي الذي سجل في الشهر الماضي عند 64 ألف دولار حيث أنها بذلك تقترب من محمو مكاسبها القوية التي سجلت منذ بداية العام الحالي 

وفي صباح اليوم الخميس حدث تعافي نسبي للبيتكوين وقد لامست مستويات 40 ألف دولار ولكن الهزة الكبيرة التي حدث يوم أمس جعلت هناك شكوك قوية لدى المستثمرين باقتراب فقاعة البيتكوين من الأنفجار 

فقاعة البيتكوين وخوف المستثمرين 

إن جميع العملات الرقمية قد حدث لها أنهيار كبير بسبب قرار الصين وتسلا حيث هبطت الريبل ب 32% وتراجعت الإيثيريوم ب 38% وقد انخفضت الدوج كوين بنسبة قاربت من 35% 

وقد تزامنت الموجات اليعيت التي تسببت بضغوطات على التعاملات التي يقودها المستثمرون القلقون بتعطل منصة كوين باس لتداول العملات المشفرة وصرحت الشركة أن بعض من خصائصها لم تعد تعمل بالشكل المطلوب وأنها كانت تتوقع حدوث بعض المشكلات التقنية 

وقد أنتقلت حالة الخوف لسوق الأسهم كذلك فقد هبطت أسهم الشركات التي ترتبط بالعملات الرقمية ب وول ستريت وفي أثناء الاضطرابات تراجع سهم كوين باس ب 11% 

ايضاً شركة microstrategy والتي كانت قد أشترت قبل شهر واحد بمبلغ عشرة ملايين دولار من عملة البيتكوين في مقابل سعر 43 ألف دولار قد انخفض سهمها بنحو 15% وكذلك سهم تسلا هبط ب 3%

فقاعة البيتكوين وماذا سوف يحدث في المستقبل ؟

لقد هدأت الأمور في السوق بعد الموجة البيعية القوية وحالة الفزع التي حدثت يوم أمس حيث بدأ المستثمرون يهدؤون ويقومون بإعادة تقييم الأوضاع ولم تعد فكرة فقاعة البيتكوين تشغلهم كثيراً 

عقب إعلان تسلا عن قبول البيتكوين كوسيلة للدفع في الأسبوع الماضي فقد أشار ماسك أن الشركة لم تقوم ببيع ماتمتلكه من العملة الرقمية ولكن تلك التطمينات التي بثها إيلون والذي يمتلك شعبية واسعة لاتعتبر كافية بتحريك السوق بصورة كبيرة في الوقت الحالي 

كما أن مؤشر الجشع والخوف في العملات الرقمية تراجع إلى 23 نقطة من مستويات 75 في الأسبوع السابق والتي قامت بنشره شركة alternative me وهو الأمر الذي يشير بتحول كبير بمعنويات السوق للخوف الشديد بدل من الجشع الشديد 

وعلى العكس من ذلك فيشير الشعور بالجشع الشديد أنه قد تتم المبالغة بتقدير الأصول وأن وقت التصحيح والهبوط قد حان حيث كانت أخر مرة يصل إليها المؤشر إلى مستويات 20 و 23 نقطة في شهر أبريل من عام 2020 وذلك عندما حدثت تقلبات قوية نتجت عن فيروس كورونا الأسواق