تعتبر البورصة الأمريكية محط أنظار، ليس فقط للمستثمرين، بل وللمبتدئين أيضا، حيث تتميز البورصة الأمريكية بمجموعة واسعة من قطاعات الأسهم، وسيولة كبيرة، وأدوات تداول كثيرة، وفي هذا المقال سنلقى الضوء على كل ما يتعلق بالبورصة الأمريكية للمبتدئين، وكذلك طريقة الربح من الأسهم الأمريكية سواء من خلال المضاربة أم الاستثمار.

أولا: العوامل المؤثرة على أسعار الأسهم في البورصة الأمريكية

بينما يختلف أداء شركة ما في سوق الأوراق المالية على حسب  الأخبار المتعلقة بأدائها، مثل تقارير الأرباح وأخبار مثل الدمج والاستحواذ، فهناك الكثير من التأثيرات الخارجية تؤثر على الأسهم والسوق ككل. تشمل هذه العوامل، على سبيل المثال لا الحصر: الاقتصاد وبعض الأمور السياسية وسيكولوجية المتداولين.

1- عوامل الاقتصاد الكليّ.

  • عوامل الاقتصاد الكلي مثل أسعار الفائدة والتضخم والبطالة والنمو الاقتصادي غالباً ما تؤثر في تحركات  أسواق الأسهم.
  • تعمل أسواق الأسهم جيدا عند زيادة النمو الاقتصادي، لأنه يعني عادة المزيد من الأرباح للشركات، وتؤدي زيادة أرباح الشركات إلى زيادة أسعار الأسهم.
  • غالبًا ما يؤدي انخفاض أسعار الفائدة إلى ارتفاع أسواق الأسهم الأمريكية .. نظرًا لأنها تعتبر محفزا للنمو الاقتصادي.
  • ارتفاع التضخم له تأثير معاكس، لأنه يشير إلى أن أسعار الفائدة سترتفع في المستقبل القريب، وبالتالي سيحدث تباطؤ للنمو الاقتصادي.
  • ارتفاع معدلات البطالة يؤدي إلى انخفاض النمو الاقتصادي، وانخفاض البطالة يشير للمستثمرين في البورصة إلى أن النمو الاقتصادي قد اقترب.
  • عند نشر هذه البيانات، يمكنها تحريك أسعار الأسهم، لكنها تكون بلا تأثير يذكر عندما تكون في نطاق توقعات المستثمرين ومع ذلك، إذا كنت تستثمر في الأسهم، فمن المهم متابعة هذه الأرقام. يمكنها في كثير من الأحيان الإشارة إلى أن السوق ككل سوف يرتفع أو ينخفض.

2- العوامل السياسية التي تؤثر على البورصة الأمريكية

  • تؤثر السياسة على أسواق الأسهم الأمريكية .. فعند حدوث أي اضطرابات داخلية سوف ينعكس هذا على أسواق الأسهم بالسلب، وعند حدوث أي قلق على المستوى العالمي فقد يؤثر بالسلب أيضا.
  • ترتبط الولايات المتحدة بعلاقات شراكة تجارية مع العديد من الشركاء الدوليين والاقليميين، وعندما تأتى حكومة مضادة للولايات المتحدة في أي بلد أجنبي تتأثر أسواق الأسهم الأمريكية بالسلب والعكس صحيح.

3- الكوارث الطبيعية والكوارث البشرية.

  • الكوارث الطبيعية أو الكوارث التي تصيب الإنسان والتي لها عواقب اقتصادية تؤثر على أسواق الأوراق المالية.
  • فمثلا زلزال في مدينة مزدحمة حيث يوجد الكثير من النشاط الاقتصادي، فسوف تتحرك الأسواق هبوطا حيث يخشى المستثمرون من التأثير السلبي لهذه الكوارث على النمو الاقتصادي.
  • وبالمثل، إذا كانت هناك كارثة في منشأة ما ذات أهمية اقتصادية، مثل تفجير مصفاة نفط، فيمكن أن تسبب ضغوطًا على أسعار الأسهم.

4- الحالة النفسية العامة للمتداولين.

مع وضع كل هذه العوامل في الاعتبار، تتأثر أسواق الأسهم بشكل رئيسي بنفسية المتداولين، لأن المتداولين تتبدل مشاعرهم بين الطمع الذي يتحول إلى شراء، والخوف الذي يتحول إلى بيع، وهذا هو السبب في أن الأسواق تتقلب بين الصعود والهبوط.

ثانيا- طرق تحليل الأسهم في البورصة الأمريكية

1- التحليل الأساسي.

  • التحليل الأساسي هو نوع من أنواع التحليل ولكنه يختلف عن التحليل الفني في أنه يركز على دراسة الشركة نفسها وبياناتها المالية وميزانيتها وإيراداتها وأرباحها ونماذج أعمالها.
  • التحليل الأساسي يحاول البحث عن القيمة النقدية للشركة، ومن وجهة نظر التحليل الأساسي أنه عند زمن ما سوف يقدم سوق الأسهم للشركة ما تستحقه من قيمة وبالتالي فعندما تتداول شركة ما بأقل من قيمتها الحقيقية، تعتبر فرصة جيدة بالنسبة للمستثمرين لشرائها بسعر منخفض ثم بيعها مستقبلا بسعر مرتفع عندما ترتفع قيمتها في البورصة الأمريكية

2- التحليل الفني.

  • التحليل الفني عبارة عن دراسة الأسعار وأحجام التداول السابقة لمحاولة استنباط الأسعار المستقبلية، يجب عليك قضاء الكثير من الوقت لتدرس ألاف المخططات على جميع الفريمات الزمنية، وتحاول أن تفهم العلاقة بين السعر وحجم التداول.
  • من الناحية النظرية يبدو التحليل الفني سهلا أن الأسهم يُفترض أنها ستتحرك فقط في أحد الاتجاهين؛ الصعود ومن ثَمّ يمكن التداول على صفقات شرائية (لونج) أو الهبوط ويمكن التداول على صفقات بيعية (شورت) ولكن في الحقيقة الأسهم لا تتحرك حركة عمودية بل تتأرجح بين الصعود والهبوط، وتتحرك أحيانا حركة عرضية حيث تتحرك الأسعار بين نطاق محدد من الأسعار وبالتالي يحتاج خبرة كبيرة لاستنباط الاتجاهات المستقبلية.
  • كذلك يجب عليك فهم طبيعة الفترات الزمنية للتحليل، فمن الوارد أن يكون السهم صاعدا على المدى الطويل، ولكنه في حركة عرضية على المدى المتوسط، وهابط على المدى القصير، وبالتالي اجتمعت الاتجاهات الثلاثة في سهم واحد لذلك يجب عليك تحليل حركة السعر بالنسبة للفترة الزمنية التي تتداول عليها وكذلك ينبغي عليك فَهم الإطار الزمني الأكبر لحركة السهم حتى عندما تتداول على المدى الزمني القصير. والعكس؛ يجب عليك فهم أداء السهم على المدى الزمني القصير حتى ولو كنت متداولا على المدى الزمني الكبير.

ثالثا: الربح من السوق الصاعد والهابط والعرضي في البورصة الأمريكية

تتميز البورصة الأمريكية بسوق نشِط في السوق الصاعد والهابط، وذلك بسبب إمكانية شراء صفقات (لونج) عند ارتفاع الأسهم والدخول في صفقات بيع (شورت) عند انخفاض أسعار الأسهم، فما الفرق بينهما؟

يتحرك السوق في ثلاثة اتجاهات: حركة صاعدة أو هابطة أو عرضية وبالتالي  يمكن الربح من الأسهم الأمريكية حسب طبيعة الاتجاه كما يلى:

  • في السوق الصاعد أو السهم الصاعد: يكون الشراء لصفقات (لونج) long، وهى صفقات تشتري فيها بسعر منخفض لتبيع بسعر أعلى ويكون الربح هو الفارق بين السعرين.
  • في السوق الهابط نقوم بعمل صفقات شورت Short.

صفقة الشورت هي صفقة تبدأ بالبيع، أي يكون أول إجراء في الصفقة هو (البيع)، وهى عكس صفقات اللونج التي تحدثنا عنها في السوق الصاعد التي كانت تبدأ ب(الشراء) ، ونستخدمها لأننا نتوقع أن السهم عند سعر، سيبدأ من عنده الهبوط، وبالتالي نقترض الأسهم من سمسار التداول وبعد بيعها ننتظر هبوط سعرها لنقوم بإعادة شرائها بثمن أرخص من سعر البيع ويكون الربح هو الفارق بين المال الذي حصلنا عليه من بيع الأسهم المقترضة وبين المال الذى دفعناه لإعادة شراء الأسهم لردها للوسيط.

  • في السوق العرضي تكون الإستراتيجية هي الشراء عند الدعوم والبيع عند المقاومات.

الدعم: منطقة من المتوقع عند وصول السعر إليها أن يجد قوة شرائية وبسبب هذه القوى الشرائية سوف يتوقف انخفاض السعر وبالتالي نشتري عندها، لأننا نتوقع أن السعر سيرتد منها، ويكون الشراء فقط عندما يبدأ الارتداد.

المقاومة: منطقة من المتوقع عند وصول السعر لها أن يواجه قوًى بيعيةً كثيفة وبالتالي يبدأ في الانخفاض، وبالتالي نبيع عندها لأننا نتوقع أن الأسعار ستهبط ويكون البيع فقط عندما يبدأ السعر في الانخفاض بالفعل.

رابعا: طريقة الربح من الأسهم الأمريكية

للربح من الأسهم الأمريكية عليك بالاختيار بين المضاربة والاستثمار.

1-المضاربة.

  • المضاربة هي شراء وبيع الأسهم بناء على دراسة الأسعار وأحجام التداول التاريخية ويعتبر السعر الأساس الذى يبني عليه المضارب توقعاته بالنسبة لأداء الأسهم التي سيشتريها، وبصفة عامة يركز المضارب على التحليل الفني.
  • يجب عليك اختيار مدى زمني (فريم زمني للمضاربة عليه) هل ستضارب على المدى اليومي أم الأسبوعي أم الشهري؟ لأنه كما شرحنا؛ يختلف اتجاه السهم بالنسبة لكل فترة زمنية، من المهم أن تتضمن إستراتيجيتك خطة للخروج من كل صفقة سواء عندما تحقق أرباحا أو خسائر.

2-الاستثمار.

  • الاستثمار هو عملية اختيار أسهم بناء على قوة المركز المالي للشركة ويقوم المستثمر بشراء الأسهم التي يعتقد أن السوق قد منحها تسعيرا منخفضا مقارنة بما تستحقه ويكون الهدف بالنسبة للمستثمر هو شراء الأسهم منخفضة السعر وعالية القيمة وبيعها عندما تصل لسعر عادل من وجهة نظر المستثمر وبصفة عامة يركز المستثمر على التحليل الأساسي.
  • يربح المستثمر المال بطريقتين
  • الربح من شراء الأسهم بسعر منخفض وبيعها بسعر مرتفع.
  • الربح من توزيعات الأرباح التي تقدمها الأسهم لحامليها.
  • بمجرد بدء العمل بأموال حقيقية، تحتاج إلى نظام لإدارة المخاطر. يحمل كل صفقة تحتاج لمعرفة فترة الاحتفاظ بها وتحديد الهدف الذي ستبيع عنده ونقطة وقف الخسارة  بناء على المؤشرات الفنية وتحليلك الخاص. ويجب عليك تنفيذ خطتك والخروج في الوقت المناسب.  يجب عليك تخيل الوضع ولديك 5 صفقات مفتوحة مثلا وهناك البعض منها يتحرك في ناحية توقعاتك وسيسبب لك أرباحا والبعض الأخر يتحرك ضدك ويسبب لك خسائر، بكل ما يتطلب ذلك من مجهود ذهني وبدني، وبالتالي تحديد نقاط الخروج من الصفقة سيكون مريحا لك.
  • يجب عليك عمل سجل بتداولاتك، وتكتب فيه الصفقة بكل تفاصيلها، والسبب في الدخول والخروج، والنتيجة المحققة وسيكون هذا السجل مفيدا جدا في تحقيق فعالية إستراتيجية تداولاتك.

3- المضاربة اليومية في البورصة الأمريكية

ربما يكون من أفضل الطرق المهمة للربح من الأسهم الأمريكية هي المضاربة اليومية، وسوف نتحدث في الفقرة التالية عن أنسب الأوقات للمضاربة اليومية في الأسهم الأمريكية.

شروط التداول اليومي في البورصة الأمريكية

لكى تتمكن من المضاربة اليومية في البورصة الأمريكية يجب أن يكون لديك حساب لا يقل رصيده عن 25 ألف دولار أمريكي، ويعرف المضارب اليومي في البورصة الأمريكية أو Patter Day Trader على أنه كل متداول يقوم بأكثر من 3 عمليات تداول يومية  في الأسبوع،  مثلا لديك 100 سهم في شركة مايكروسوفت قمت ببيعها على مرتين خلال نفس اليوم، بهذا تكون قمت بثلاث عمليات وسوف تطلب منك شركة الوساطة استكمال رصيد الحساب ليصل للحد الأدنى للتداول اليومي.

خامسا: أفضل مواعيد التداول في البورصة الأمريكية:

قبل التعرف على أفضل المواعيد ينبغي الاشارة إلى أن  معرفة أفضل المواعيد للمضاربة اليومية في الأسهم الأمريكية، ليس فقط بغرض تحقيق الأرباح ولكن لأن التداول لساعات طويلة يسبب الإرهاق البدني والذهني، ومن المعروف أن المضاربة اليومية تتطلب قدرا كبيرا من التركيز والانضباط، لأنها تنطوي على اتخاذ قرارات مهمة في وقت وجيز للغاية.

جميع الأوقات حسب التوقيت الشرقي للولايات المتحدة EST، مع العلم أن ساعات التداول في البورصة الأمريكية من 9.30 صباحا حتى 4 مساءً بالتوقيت الشرقي للولايات المتحدة EST.

أ: أفضل مواعيد تداول في البورصة الأمريكية للمضارب اليومي:

1- التداول بعد افتتاح السوق مباشرة.

  • تعتبر الساعة الأولى في البورصة الأمريكية من أفضل ساعات التداول اليومي في السوق الأمريكي، رغم أن هذه الساعة تتميز بالتقلبات الشديدة، وتعتبر هذه نقطة صعبة نوعا ما، إلا أن المتداولين المحترفين يعرفون أن الكثير من الأموال الغبية تتدفق خلال هذه الساعة.
  • الأموال الغبية ببساطة هي أموال المتداولين الذين يتاجرون بناء على المعلومات العامة المنشورة في الصحف والمواقع الإخبارية، بسبب اندفاع هذه الأموال في السوق، تتحرك الأسهم حركة عنيفة في اتجاه واحد صعودا أو هبوطا، نتيجة لذلك يقوم المحترفون -بسبب فَهمهم لطبيعة الأموال الغبية- بالبيع عكس اتجاه الأموال الغبية فيستغلون الارتفاعات في البيع (شورت سيلنج) ويستخدمون الهبوط في الدخول في صفقات شرائية سريعة.
  • السبب في ذلك أن هؤلاء المحترفين يعلمون جيدا أن الأخبار المنشورة في الصحف والمواقع الإخبارية هي أخبار قديمة بالنسبة لهؤلاء المحترفين، وهذه الأخبار القديمة تكون -في الغالب- مضمنة في الأسعار بالفعل.
  • غالبًا ما يُطلب من متداولي اليوم الجديد ألا يتداولوا خلال أول 15 دقيقة من اليوم، وقد تكون هذه نصيحة جيدة للمتداولين الجدد، ولكن أول 15 دقيقة تقدم عادةً أفضل الفرص للمتداولين المحترفين. يمكن أن توفر هذه الفترة الزمنية أكبر تداولات اليوم.

2- الساعة الثانية من بداية التداول والتي تنتهي في  11:30 صباحا.

يبدأ التداول في البورصة الأمريكية  في الساعة 9:30 صباحًا بالتوقيت الشرقي للولايات المتحدة الأمريكية، لذلك تنتهي  الساعة الأولى في تمام الساعة 10:30 صباحًا، وهي أفضل وقت تداول خلال اليوم. إنها تقدم أكبر تذبذب سعري  في أقصر وقت ممكن. إذا كنت تريد ساعة أخرى مناسبة للتداول اليومي، يمكنك تمديد الجلسة إلى الساعة 11:30 صباحًا حسب التوقيت الشرقي.

الكثير من المتداولين المحترفين في التداول اليومي يتوقفون عن التداول في الساعة 11:30 تقريبا، لأن عندها ينخفض التذبذب والحجم. تستغرق عمليات التداول وقتًا أطول، وتكون حركة السعر ضعيفة وحجم التداول ضعيفا وهذه ليست التركيبة الجيدة للتداول اليومي (في الواقع العكس تماما هو الصحيح، لأن التداول اليومي يتطلب معدل تذبذب عالٍ، ونطاق واسع لحركة السعر).

3- التداول في أخر ساعة  من السوق.

يتداول العديد من المضاربين اليوميين في الساعة الأخيرة من اليوم، من 3 إلى 4 مساءً. حسب التوقيت الشرقي للولايات المتحدة. عند هذا الوقت، كان لدى المتداولين استراحة طويلة منذ الجلسة الصباحية، مما أتاح لهم إعادة تجميع صفوفهم واستعادة تركيزهم.

يمكن أن تكون الساعة الأخيرة مثل الساعة الأولى عند النظر إلى أنماط سوق الأسهم الشائعة على مستوى التداول اليومي حيث تمتلئ بتحركات الأسعار الكبيرة والانعكاسات الحادة. مثل الساعة الأولى، يندفع العديد من المتداولين الهواة خلال الساعة الأخيرة، للشراء أو البيع بناءً على ما حدث حتى الآن في جلسة تداول اليوم. وبالتالي الأموال الغبية مرة أخرى، ليس بقدر ما كانت عليه في الصباح. إنه جاهز للخداع من قِبَل مُديري الأموال ذَوِي الخبرة والمتداولين المحترفين.

يمكن أن تكون الدقائق الأخيرة من التداول ذات نشاط، مع تحركات سعرية كبيرة بأحجام تداول عالية.

4- أفضل المواعيد للمضارب اليومي في البورصة الأمريكية على المؤشرات المستقبلية.

إذا كنت متداولا يوميا على المؤشرات المستقبلية مثل E-mini S&P 500 (ES أو ETF المستند إلى فهرس مثل SPDR S&P 500 (SPY)، يمكنك البدء في التداول في وقت مبكر من الساعة 8:30 صباحًا خلال ساعات ما قبل افتتاح السوق وابدأ في إنهاء التداول  في الساعة 10:30 صباحًا تقريبا، مما يوفر ساعتين جيدتين من التداول، وعادة ما يكون هناك الكثير من الأرباح فيهما.

تماما  كما ذكرنا بالنسبة للتداول اليومي في الأسهم، يمكن أن يستمر التداول حتى الساعة 11:30 صباحًا حسب التوقيت الشرقي، ولكن فقط إذا كان السوق لا يزال يوفر فرصًا للاستفادة من إستراتيجيات التداول التي تستخدمها.

ب:أفضل الأيام والشهور للمضاربة في البورصة الأمريكية (للمضارب الأسبوعي والشهري):

ضع الصورة الأكبر في وجدانك، أيضًا بعد فهم أفضل ساعات التداول. عادة ما يكون ظهيرة يوم الاثنين هو الوقت المناسب للشراء لأن السوق يميل تاريخياً إلى الانخفاض في بداية الأسبوع، وخاصة في منتصف الشهر تقريبًا. يوصي العديد من الخبراء بالبيع يوم الجمعة قبل حدوث تراجع يوم الاثنين، خاصة إذا كان يوم الجمعة هو أول يوم من شهر جديد أو عندما يسبق عطلة نهاية الأسبوع لمدة ثلاثة أيام.

وبالمثل، تميل الأسعار إلى الانخفاض في سبتمبر ثم ترتفع مرة أخرى بعد شهر. يعتبر شهر أكتوبر إيجابيًا بشكل عام، وغالبًا ما ترتفع الأسعار مرة أخرى في يناير، خاصة بالنسبة للأسهم ذات القيمة الكبيرة والصغيرة.

سادسا: المعلومات الأساسية التي يجب معرفتها عن الأسهم التي ستتداول عليها في البورصة الأمريكية:

  • المدى اليومي للأسعار Today’s Range: مهم للمضارب اليومي، فمعرفة أعلى سعر تداول به السهم خلال اليوم وأقل سعر، معلومة مهمة؛ لأنه عندما يخترق السهم أعلى سعر أو أقل سعر يمكن اعتبارها نقطة شراء للتداول اليومي.
  • مدى الأسعار خلال عام 52-Week Range: من أهم المعلومات التي يجب معرفتها عن كل سهم؛ لأن الأسهم التي تَكسِر أعلى قاع سنوي أو تخترق أعلى قمة سنوية، تعطى إشارة جيدة سواء بالشراء أو (الشورت سيلنج) على المدى السنوي، فالسهم يحتاج قوة لعبور أعلى سعر تم التداول به خلال العام، ويكتسب هذه القوة من المشترين، والعكس يحتاج السهم لقوى بَيْعِيّة لكسر أدنى سعر تداول به خلال العام، ويكتسب هذه القوة من الدببة.
  • التغير منذ بداية العام Price % Chg. YTD: هذا الرقم مهم لأنه يعكس أداء السهم منذ بداية العام، ومتى يكن الرقم موجبا فمعناه أن السهم في اتجاه صاعد، ومتى كان الرقم الموجب كبيرا، كان السهم قويا في صعوده. والعكس؛ فمتى يكن الرقم سالبا، فمعناه أن السهم في اتجاه هبوطي.
  • متوسط حجم التداول (عام) average volume: من أهم المعلومات عن كل سهم، فمن المعروف أن أحجام التداول تؤكد حركة السعر، وربما تتساءل لماذا تهتم بمتوسط حجم التداول اليومي وليس قيمة التداول! السبب في ذلك أن الحجم ثابت والقيمة تتغير حسب الأسعار.
  • عدد الأسهم حرة التداول Float: معلومة متممة للمعلومة السابقة (عدد الأسهم المصدرة) لأنه كلما كانت الأسهم حرة التداول قليلة مقارنة باجمالى عدد الأسهم المصدرة، كان السهم لديه القابلية لعمل طفرات سعرية، لأنه كلما انخفضت نسبة الأسهم حرة التداول، كانت أقل احتياجا لسيولة كبيرة لدفع الأسعار في اتجاه معين، والعكس بالنسبة للمؤسسات، التي تفضل الشراء في شركات لديها نسبة كبيرة من الأسهم حرة التداول والهدف من ذلك هو تمكنها من الحصول على نسبة جيدة من الأسهم بسعر معقول.
  • تاريخ الطرح العام الأولى IPO Date: كلما كانت أسهم الشركة مطروحة للتداول من فترة كبيرة، ستجد الكثير من المعلومات والتحليلات عنها.
  • مضاعف الربحية PE : عبارة عن نصيب السهم الواحد من الأرباح مقسوما على سعره، فمثلا لو كان نصيب السهم الواحد من سهم ما  هو 5 دولار وكان سعر السهم 100 دولار، يكون مضاعف الربحية 5 وهو ما يعنى أنه كلما انخفض مضاعف الربحية، كان السهم قويا.
  • بيتا Beta : نسبة التذبذب في السعر مقارنة بمتوسط السوق، قد يكون السهم أعلى أو أقل أو مساويا لمعدل التذبذب السعري من السوق، هذا الرقم مهم عندما تحتاج لشراء أسهم دفاعية في المحفظة، وهي أسهم تكون مصدر حماية لمحفظتك عندما تكون حركة السوق عنيفة.
  • نسبة الديون إلى رأس المال Debt %: من الأرقام المهمة للمستثمر، لأن الشركات التي تتداول برافعة مالية عالية، يكون صافي رأس مالها محدودًا مقارنة بالديون، وهذا يرفع من مخاطر الاستثمار فيها، كما أن هناك تكلفة لهذه الديون تتمثل في الفوائد على الدين.
  • رأس المال السوقي Market Cap: معلومة مهمة عندما تقرر الاستثمار أو المضاربة في أي شركة في البورصة الأمريكية، وذلك لأن رأس المال السوقي يمكن على أساسه تصنيف الشركة بين ثلاثة أنواع، شركات كبيرة، وشركات متوسطة، وشركات صغيرة، ولكن لهذه الشركات خصائص مختلفة للاستثمار فيها.
  • هامش الأرباح :Profit Margin: من المعلومات الجوهرية أن ارتفاع هامش الأرباح، وزيادة الايرادات يمثلان قيمة عالية لمساهمي أي شركة.
  • القطاع Sector:  يجب الاهتمام بمعرفة القطاع الذى تنتمى له الشركة، لأنه بمقارنة أداء سهم الشركة من الناحية الفنية، أو مقارنة البيانات المالية لشركة بباقي شركات القطاعة يمكن استنتاج الوضع التنافسي للشركة وخاصة أن المقارنة تتم مع شركات تواجه نفس ظروف السوق.

سابعا: خطوات التداول في البورصة الأمريكية للمبتدئين:

1- ابدأ بالتعلم.

  • رغم المميزات الكثيرة التي يوفرها الاستثمار في البورصة الأمريكية، إلا أن الأمر يتطلبا مجهودا ودراسة لفهم طبيعة البورصة الأمريكية وكيف تعمل. يمكنك قراءة العديد من المعلومات عبر الانترنت، وكذلك على موقع بورصات، فيجب عليك فهم العوامل المؤثرة على السوق الأمريكي ككل، وكذلك كيف تتحرك الأسهم، وما المحفزات التي تؤدي لقفزات في أسعارها، وما العوامل التي تشتري على أساسها الأسهم، ومتى تشتري، ومتى تبيع، وما إستراتيجيات التداول، وما المدى الزمني الذي ستتداول عليه، وهل ستكون مضاربا يوميا، أم اسبوعيا، أم مستثمرا على المدى الطويل.
  • عليك بدراسة التحليل لأنه الذي سيساعدك على الربح من الأسهم الأمريكية. هناك نوعان من التحليل يجب عليك الدمج بينهم أو الاختيار بينهما أو كما تقرر.

2- قم بفتح حساب للتداول التجريبي في البورصة الأمريكية.

  • بدلا من المخاطرة بأموالك الحقيقية، بعد التعلم مباشرة، قم باختيار شركة من شركات الوساطة التي تقدم لك حسابا تجريبا، الهدف من التداول التجريبي هو اختبار صحة الافتراضات التي تبنى عليها إستراتيجيتك، وذلك بدون أي أعباء نفسية أو مادية.
  • تعتبر هذه الخطوة مهمة جدا ليس فقط لمن يريد تداول البورصة الأمريكية من المبتدئين، بل لم يريد أن يحقق منها أرباحا جيدة، في التداول التجريبي تعامل مع رأس المال الافتراضي الذي يقدمه لك برنامج التداول على أنه رأس مال حقيقي، حتى تستفيد من التداول في هذه المرحلة الهدف من مرحلة التداول التجريبي أن تتدرب على اقتناص الأسهم المناسبة لإستراتيجيتك، وكذلك معرفة أفضل أوقات وأسعار الدخول، وكذلك التدريب على البيع حسب خطة قمت بإعدادها مسبقا.
  • السؤال الذي ربما يدور بذهنك: متى تقوم بالتبديل وتبدأ التداول بأموال حقيقية. لا توجد إجابة مثالية لأن التداول التجريبي يوجد به عيبًا يحتمل ظهوره كلما بدأت في التداول بشكل حقيقي، حتى إذا كانت النتائج التجريبية مثالية.
  • يحتاج المتداول إلى التعايش بسلام مع المشاعر المتناقضة للطمع  والخوف. لا يشمل التداول التجريبي هذه المشاعر لأن المال افتراضيّ، أما المشاعر فتتواجد بكثافة في الحساب الحقيقي حيث تتواجد المشاعر الحقيقية.
  • وبالتالي يمكنك ربط النتائج المحققة في الحساب التجريبي بالانتقال إلى التداول الفعلي، مما يعنى أنه عند تحقيق تقدم مستمر ومنتظم في الحساب التجريبي، ويكون هذا النجاح مبني على إستراتيجية متكاملة بها تشمل الدخول والخروج ووقف الخسارة.

3- فتح حساب تداول حقيقي.

الخطوة الأولى لبدء استثمار الأسهم والتداول في البورصة الأمريكية هي فتح حساب تداول لدى وسيط مرخص، لأنه لا يمكنك التداول إلا من خلال وسيط، ولاختيار أفضل وسيط يجب عليك الاهتمام بالنقاط التالية:

1- يجب أن يكون وسيطا مرخصاً وموثوقاً، ويمكنك البحث عن سمعة وتراخيص الشركة عبر الانترنت.

2- يجب أن يقدم الوسيط نظاما جيداً للعمولات، بعض الوسطاء يفرضون مبلغا محددا عن كل صفقة تداول والبعض الأخر يضيف رسوما لكل سهم.

3- معرفة منصات التداول التي يدعمها الوسيط، وهل هذه المنصات تعمل على الموبايل بشكل مريح أم لا.

4- معرفة البحوث والتحليلات التي يقدمها الوسيط، وهل هي مجانية أم تكون متاحة من خلال اشتراك.

5- معرفة رسوم الحصول على بيانات الأسعار الفورية في السوق، بعض الوسطاء يقدم هذه الخدمة مجانا للعملاء والبعض الأخر يقدمها بشكل مدفوع.

6- سهولة السحب والايداع مع هذا الوسيط، والمخطط الزمني لمعالجة طلبات السحب.

7- نوع الخدمة الإخبارية التي يقدمها الوسيط، ومدى جودتها. وهل هي مدفوعة أم مجانية.

يتوفر على موقع بورصات مراجعة لأفضل وسطاء البورصة الأمريكية.

الخلاصة:

  • البورصة الأمريكية توفر فرصا جيدة لصنع الربح من الأسهم، ولكنها تحتاج لتعليم وتدريب.
  • يمكن تحقيق الربح من الأسهم الأمريكية للمبتدئين من خلال المضاربة أو الاستثمار.
  • الاستثمار هو اختيار الأسهم حسب قوة الشركة من الناحية المالية، وخططها المستقبلية.
  • المضاربة هي شراء وبيع الأسهم حسب التحليل الفني الذي يعتمد على السعر وحجم التداول.
  • التحليل الأساسي هو تقييم الشركة بناء على بياناتها المالية ونموذج عملها.
  • تتأثر الأسهم الأمريكية بالعديد من العناصر، منها؛ أسعار الفائدة، والتضخم، والوضع السياسي والاقتصادي.
  • المضاربة اليومية في البورصة الأمريكية لها بعض الشروط ويجب الإلمام بأفضل المواعيد التي يمكنك فيها أن تحقق أرباحا.
  • لبدء التداول في البورصة الأمريكية يجب أن تتعلم، وتتدرب على حساب تجريبي، وتقوم باختيار وسيط جيد للتداول.